“البطل”.. رحيل العقيد ساطع النعمانى ضحية إرهاب الإخوان

28 أكتوبر 2020آخر تحديث :
“البطل”.. رحيل العقيد ساطع النعمانى ضحية إرهاب الإخوان

– تصدى ببسالة لعناصر الجماعة.. وأصيب برصاصة أفقدته البصر

 

غيَّب الموت أحد أبطال مصر والواجب، العقيد ساطع النعمانى، بعد ٥ سنوات من صراعه مع إصابة خطيرة لحقت به أثناء تصديه بكل حسم وبسالة للعناصر الإرهابية التى أثارت الذعر بين المواطنين فى أحداث «بين السرايات» التى أعقبت آخر خطابات الرئيس المعزول محمد مرسى.
وشغل «النعمانى» منصب نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، وتعرض لإصابة بطلق نارى فى الوجه أثناء مشاركته فى التصدى لأحداث عنف وترويع للمواطنين دبرها عناصر الإرهابية فى الثانى من يوليو عام ٢٠١٣، ما أدى إلى إصابته بفقدان البصر.
ودخل «النعمانى» فى غيبوبة لمدة شهرين عقب إصابته، ثم سافر للعلاج فى إنجلترا، ليقضى بها ٤١١ يومًا، عاد بعدها إلى القاهرة، وطلب من وزير الداخلية العودة إلى الخدمة لاستكمال مسيرته فى جهاز الشرطة، وليستكمل معركته ضد الإرهاب، لكنه حالته الصحية لم تسعفه، واضطر للسفر إلى لندن مرة أخرى لاستكمال علاجه، إلى أن غيبه الموت، أمس الأربعاء، بعد ٥ أيام من إجراء جراحة تكميلية بالوجه فى مستشفى سانت مارى بالعاصمة البريطانية.
ولم تتوان وزارة الداخلية فى أن تقدم لابنها البار كل الدعم والمساندة طيلة رحلة العلاج، تقديرًا لبسالته وشجاعته وحبه لوطنه، حيث حرصت على استكمال علاجه فى الخارج وسفره على متن طائرة خاصة.
وعاد «النعمانى» من جديد إلى أرض الوطن بتاريخ ١٩ يوليو ٢٠١٤، وكان فى استقباله فى مطار القاهرة قيادات وزارة الداخلية ومندوب من رئاسة الجمهورية، وحرص وقتها الرئيس عبدالفتاح السيسى على إجراء مكالمة هاتفية معه للاطمئنان على صحته، والتأكيد على أن الدولة لا تبخل على أبنائها الأبطال الذين يضحون بأرواحهم فى سبيلها.

وكعادته يظهر الرئيس عبدالفتاح السيسى مقدرًا ومثمنًا لجهود وتضحيات رجال الشرطة المصرية الأبرار الذين يجودون بأرواحهم ودمائهم من أجل سلامة وأمن الوطن، حيث حرص الرئيس على مصافحة «النعمانى» وتكريمه فى حفل تخريج دفعة كلية الشرطة عام ٢٠١٥، وتقبيل رأسه، بعد أن أشاد النعمانى، فى كلمته كممثل لمصابى قوات الشرطة، بموافقة الرئيس على طلبه حضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، مثلما أبلغه بذلك وزير الداخلية تليفونيًا، وفوجئ النعمانى بعد الانتهاء من كلمته، بقيام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمصافحته وتقبيله.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.