خطة استغلال كورونا فى اختراق المساجد برعاية الخلايا الإلكترونية لـ«الإخوان والسلفيين»

26 أكتوبر 2020آخر تحديث :
خطة استغلال كورونا فى اختراق المساجد برعاية الخلايا الإلكترونية لـ«الإخوان والسلفيين»

فى مفاجأة مثيرة وغريبة في نفس الوقت، اتهم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، جماعة الإخوان، وتيارات سلفية متشددة، باستغلال أزمة انتشار كورونا بمصر، سعيا نحو السيطرة على المساجد مجددًا، ولم يكتفِ الوزير بذلك فقط؛ بل اتهم الإخوان بنشر الذعر بين المصريين من خلال التخويف من انتشار المرض.

 

 

وكان حديث الوزير سببًا مباشرًا في دخول مجلس النواب على خط الأزمة، وتحديدًا اللجنة الدينية التى اهتمت بمعرفة دور الإخوان في استغلال فيروس كورونا للسيطرة على المساجد في مصر، في الوقت نفسه، أرجع البعض سبب حديث الوزير عن تلك الأزمة حتى يكون هذا الأمر مبررًا قويا لغلق المساجد قريبا، ومنع صلاة الجمعة بداخلها على غرار القرار الذي اتخذته عدد من الدول كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا بين المصلين، وهو القرار المنتظر إصداره قريبًا.

وخرج الدكتور محمد مختار جمعة، واتهم الإخوان بالسعي وراء السيطرة على المساجد من خلال استغلال تخوف الناس من كورونا ن وقال “جمعة”، إن بعض “الجروبات” على مواقع التواصل الاجتماعى يقودها شباب ينتمون لجماعات متطرفة وتنظيمات دولية، تسعى لاستغلال موضوع فيروس كورونا فى اختراق المساجد، من خلال إعلانهم عن صلاة الحاجة بشكل مستمر، ونظمت الجماعة الإرهابية عبر خليتهم الإلكترونية، دعوات مجهولة موجهة للمواطنين لإقامة صلوات جماعية للغائب والاستسقاء فى المساجد دون الرجوع للوزارة، كونها جهة الإدارة المختصة.

وقال الوزير: إن هناك دعوات تنتشر على بعض الصفحات أو بعض مواقع التواصل تدعو إلى صلاة الغائب تارة والحاجة مرة أخرى أو الاستسقاء أو غيره، من الدعوات المتعلقة بفيروس كورونا، دون الرجوع إلى جهة الولاية الشرعية والقانونية على المساجد وهي وزارة الأوقاف، مشيرا إلى أن الوزارة رفضت عدم الانسياق خلف أي من هذه الدعوات أو تمكين أصحابها من المسجد لتحقيق دعواتهم، وعدم القيام بأي عمل خارج المهام المكلف بها الأئمة، وعدم السماح بتمكين أي شخص من استخدام المسجد وفق ما يعن له دون الرجوع إلى جهة الولاية الشرعية والقانونية.

وشددت الوزارة، على أنها ستتعامل بكل حسم مع من يقحم المساجد في أى من هذه الدعوات التي تبثها مواقع التواصل بين حين وآخر، وأن تلتزم جميع المساجد بما يكلف به أئمتها من الصلوات المكتوبة وما يصاحبها من سنن ونوافل في وقتها المشروع والمحدد، دون الانسياق أو الاستجابة لأي دعوات تصدر عن صفحة أو موقع سوى موقع الوزارة الرسمي ومن خلال التعليمات الرسمية الصادرة للمديريات؛ لما يترتب على اتباع غير جهة الولاية الشرعية القانونية من مخاطر. وحذرت الوزارة، وبشدة من فتح المساجد لأي شخص أو مجموعة في غير الأوقات المحددة للصلاة، وهو ما ستتعامل الوزارة مع من يخالفه بمنتهى الحسم حال وقوع المخالفة، مشددة على جميع مديري المديريات والإدارات والمفتشين والأئمة وجميع العاملين بالأوقاف التزام أقصى درجات الحفاظ على المساجد، وعدم السماح لأحد بالخروج على تعليمات الوزارة، وسرعة موافاة رئيس القطاع الديني بأي مخالفة.

وزير الأوقاف، اتهم الإخوان أيضا باختلال توازنها العقلى، وفاق إجرامها كل التصورات الإنسانية، وصارت خطرًا يهدد العالم بأسره، وندعو العالم كله للتعرف على حقيقتها الضالة، فبعض عناصرها المجرمة تدعو لنشر فيروس كورونا بين الأبرياء.

وأكد وزير الأوقاف، أن ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية من فجر وفحش فاق أى تصور للإجرام وانعدام الحس الإنسانى، حيث دعا بعض أعضاء الجماعة الضالة المصابين من عناصر الجماعة بفيروس كورونا لنشره بين رجال الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وغيرهم من أبناء المجتمع الأبرياء، بما ينم عن أقصى درجات اختلال توازن الجماعة العقلي والنفسي والإنساني، ويجعلنا ندعو عقلاء العالم كله للتعرف على طبيعة هذه الجماعة المجرمة وخطورتها على الإنسانية جمعاء.

وقال وزير الأوقاف: “أنا قولت يوم ما يكون فيه حاجة عن ضرورة إقامة صلاة حاجة أوغيره بخصوص كورونا، ننظم الأمر بالتنسيق مع فضيلة المفتى والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ولجنة الشئون الدينية ونختار التوقيت الأنسب، لكن مش مجموعة شباب هى التى تسوق الدولة وتقولك نصلى فى كذا وانت تمشى وراها، هو دا الاختراق، عايز يخترقك وهو الذى يقود، وليس من المنطق تسمح لهؤلاء أن يقودون الدولة، الدولة هى التي تقود، المنظر الذى رأيناه فى الحرمين الشريفين حتى لو كان على سبيل التعقيم لم نشهده فى جيلنا، طيب ليه هما لم يبدأوا صلاة الحاجة”.

وتابع: “لو فيه بلد فيه الوباء منتشر أكثر والفيروس منتشر فيها هى الأولى تصلى صلاة الحاجة، أنت ممكن تصلى لوحدك عادى وتدعى، لكن عندما يتعلق الأمر بصلاة جماعية يكون هناك تشاور بين المؤسسات الدينية، مينفعش كل خمسة وستة شباب عاملين جروب على الفيس بوك، عايزين يسوقوا، يجوز الصلاة فى أى وقت ومستحبة”.

الحديث عن اتهام الإخوان بالسيطرة على المساجد عن طريق كورونا، جاء عقب صدور تقرير من مفتشي مديرات الأوقاف المختلفة، رصد خلاله قيام أنصار الإخوان والمحسوبين عليهم بجانب بعض التيارات السلفية، بحث المواطنين على ضرورة التجمع في المساجد من أجل صلاة الحاجة حتى يتم اختفاء كورونا من مصر.

وجاء في التقرير أن بعض الحركات وأنصار الإخوان من التيارات المتشددة من جماعات الفيس بوك والغالب الأعم تابعين لتنظيمات دولية، يدعون لصلاة الحاجة فى مصر الساعة العاشرة مساء وفى السعودية الساعة 9 صباحا، وفي ألمانيا الساعة 5 مساءً ـ بهدف عمل منظر دولى ملفت للعالم، بحيث تكون، ظاهرها هذه الصلاة ولكن باطنها هو اختراق المساجد، على أن يتم بعد ذلك الدعوة لصلاة الاستغفار وبعدها صلاة التوبة.

كما كشفت التقارير عن استغلال بعض التيارات السلفية المساجد وتجمعات المصلين عقب كل صلاة للحديث عن كورونا، وكيف انتشر الوباء لبعد الناس عن منهم الله.

وأعلنت الأجهزة الأمنية ضبط عنصرين ينتميان لجماعة الإخوان المسلمين إثر ترويجهما شائعات وأخبارا مفبركة، حول “انتشار فيروس كورونا بشكل واسع في مصر”.

وأشار الأمن إلى أن المتهمين نشرا شائعات حول عدم قدرة الدولة على مواجهة الفيروس، وكذا التهكم على الإجراءات التي تتخذها الدولة بشأن مجابهة هذا الفيروس بغرض إثارة الرأي العام.

وقال إبراهيم ربيع، القيادى الإخواني السابق والخبير المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان والكتائب الإلكترونية التابعة لها، تعمل على إثارة البلبلة والأكاذيب من خلال ترويج الشائعات عبر صفحاتهم وقنواتهم الفضائية التي تبث من تركيا وقطر، من أجل ذعر المواطنين في مصر، لافتا أن هذه الأكاذيب لها أغراض خبيثة تسعى لها هذه الجماعة الإرهابية.

وأضاف القيادى الإخواني السابق الجماعة ولجانها الإلكترونية تبث الشائعات الخاصة بفيروس كورونا في المحافظات، وتروج صور مفبركة لإثارة الذعر بين المواطنين، لافتا أن الخطوات التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، خطوات هامة أيضا فيما يخص بهذه الأكاذيب التي تعمل هذه الجماعة الإرهابية على ترويجها طوال الوقت.

وأوضح أنه على المواطنين الانتباه فيما تروجه هذه الصفحات الإرهابية، وما تسعى له جماعة الإخوان الإرهابية لإثارة ذعر المواطنين بهذه الأكاذيب التي تروج المتعلقة بفيروس كورونا، وأن يأخذ المواطنين معلوماتهم من البيانات والمواقع الرسمية التي دشنتها الحكومة في هذا الأمر.

وقال النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أن اللجنة رصدت عدد الصفحات التي بثت شائعات خاصة عن فيروس كورونا بالدولة المصرية، لتصل إلى 2800 صفحة قامت بنشر وتداول ما يقرب من 3000 شائعة، قائلا “معظم هذه الصفحات وهمية وليست لها علاقة بالجانب الصحى من الأساس ومنها ما نسب لنفسه تبيعة مؤسسة رسمية بالدولة أو جهة إعلامية”.

وأشاد رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، بنجاح الجهات المعنية فى ضبط ثلاثة أشخاص بتهمة الترويج لشائعات على حساباتهم الشخصية على “فيس بوك”، تناولوا خلالها أخبارا مغلوطة عن حالات الإصابة بفيروس الكورونا بمصر على خلاف الحقيقة.

وكشف “المؤشر العالمي للفتوى”، التابع لدار الإفتاء، عن أن الإخوان وداعش يستغلان وسائل التواصل الاجتماعي في تحريض الناس على نشر فيروس كورونا المستجد بين صفوف الجيش والشرطة المصريين والمؤسسات الحكومية.

وأورد المؤشر العالمي للفتوى فيديو متداولا عبر مواقع السوشيال ميديا للإخواني الهارب “بهجت صابر”، حيث يدعو كل من يُصاب بالإنفلونزا أو ارتفاع في درجة الحرارة (كاشتباه في كورونا) لنشر الوباء الذي يكافح العالم لكبح جماحه.

وحذرت الإفتاء من تبعات هذه الدعوة البغضية، لا سيما في تلك الظروف العصيبة التي تمر بها الدولة المصرية والعالم من ظروف مناخية سيئة واستغاثة بعض الملهوفين بالمؤسسات العسكرية والأمنية وغيرها للإسراع في إنقاذهم من وطأة تلك الظروف العصيبة.

كما حذرت من ترويج الشائعات وعدم الالتزام بالقوانين والإرشادات والتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية والمعنية في البلاد للحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه.

وأوضح المؤشر أن استخدام تنظيم داعش الإرهابي لعناصره لنشر الفيروس يعكس ما يعانيه قادة التنظيم من الضعف في الأسلحة والأفراد؛ ما جعلهم يلجأون لأساليب تعويضية تمكنهم من المواجهة والاستمرار ومواصلة الظهور على الساحة، كما تكشف عن عقلية معقدة وعقيمة تصطدم بالشرع.

وكشف عن أن تنظيم داعش وباقي التنظيمات الإرهابية لم تترك مجالا إلا استغلته لدعم أساليبهم الإرهابية، مستدلا على ذلك بمقالات افتتاحية لصحيفة تابعة للتنظيم الإرهابي، أظهرت خلالها الشماتة من انتشار فيروس كورونا.

ولفت إلى ما نشرته وثيقة استخباراتية حديثة لوزارة الداخلية العراقية جاء فيها: “إن تنظيم داعش الإرهابي يسعى إلى تجنيد عناصره المصابين بفيروس كورونا، ونشرهم في عموم محافظات العراق، لا سيما في المحافظات الجنوبية والمزارات الدينية الشيعية واستخدام هؤلاء المصابين كقنبلة بيولوجية بشرية”.

وأكد مؤشر الفتوى في تقريره استمرار جماعة الإخوان الإرهابية وبعض المتطرفين في توظيف الحدث لترويج أدبياتهم، حيث ربطوا ظهور الوباء بممارسات اجتماعية وسياسية.

واستشهد المؤشر على ذلك بفتوى الإخواني وجدي غنيم الذي قال: “كورونا.. انتقام الله للصين وابتلاء وامتحان للمسلمين”. وكذلك فتوى الداعية ياسر برهامي القائلة: “الفيروس عقوبة إلهية بسبب أزمة الإيجور”.

وبحسب الإفتاء، فإن 55% من فتاوى الإخوان والمتشددين حول فيروس كورونا دارت حول فكرة العقاب الإلهي.

من ناحية أخرى أشار المؤشر إلى أن بعض المتشددين يستغلون الفيروس في التجارة وكسب الأموال عن طريق الدين، من خلال ادعائهم معالجة الفيروس بالرقية الشرعية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.