معتز مطر يحتفي بإنجازات مليشيات الإرهاب التركية والسورية في ليبيا

26 أكتوبر 2020آخر تحديث :
معتز مطر يحتفي بإنجازات مليشيات الإرهاب التركية والسورية في ليبيا

الإعلامي التركي الناطق باللهجة المصرية معتز مطر أذاع لمتابعيه أخبارا من ليبيا، لا يمكن أن توصف بالكاذبة، لكنها يمكن أن تُوصف جدا بالمضللة، أو غير الكاملة، لذلك دعنا هنا نصحح له ولمن يتابعة بعض الأخطاء التي قالها ونقلها عمدًا، أو ربما بدون قصد!

الأخبار تأتي من ليبيا أن ميليشيات حكومة الوفاق تتقدم بل وسيطرت على مدينتي صبراتة وصرمان وعدة مناطق أخرى، وبيانات تصدر تباعًا من طرابلس أخرها بيان لرئيس حكومة الوفاق، قبل أن نخوض في ما يحدث على الأرض دعنا نعيد التأكيد على بعض المصطلحات والمفاهيم سريعًا والتي يمررها معتز لمتابعيه، فـاحذر ولا تقع في الفخ.

 

 

 

السراج تحدث بزعم أنه القائد الأعلى للجيش الليبي وهنا خطأين الأول أن السراج ليس بالقائد الأعلى من الأساس والقائد الأعلى هو رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والقائد العام هو المشير خليفة حفتر، الخطأ الثاني والأكبر أن السراج وحكومته ليس لديها جيش وإنما لديها ميليشيات مدعومة بمرتزقة سوريين وضباط أتراك وسلاح ومعدات تركية، والجيش الليبي الحقيقي هو الذي يقوده المشير خليفه حفتر.

صبراتة، صرمان، العجيلات، رجدالين، العسة، مدن وبلدات تقع على الشريط الساحلي غربي العاصمة طرابلس وتصل للمنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس، كان يسيطر عليها الجيش الليبي منذ بداية معركته لتحرير طرابلس – إبريل العام الماضي، واليوم أعلن السراج السيطرة عليهم، ولن نقلل من الأهمية الاستراتيجية لتلك المدن، لكن خلال الساعات الماضية والقادمة سيضخم الإعلام المساند لطرابلس ومصراتة وتركيا والجماعات الإرهابية وكل من يدعم السراج تلك الانتصارات وسيتغنى بها، ومعتز مطر بدأها بالفعل.

إذن، هل تغيرت موازين القوى على الأرض؟
المعارك في ليبيا مستمرة في عدة محاور بمحيط طرابلس لتحريرها وتحرير مصراتة، وبالتالي فإن الجبهات المتعددة للقتال ستدفعك يوما لكسب مزيد من الأراضي ويومًا أخر لخسارة بعضها، وهذا ما يحدث مع الجيش الليبي، فموازين المعارك رغم تدخل تركيا علنًا بالسلاح والعتاد والطائرات المسيرة والمرتزقة السوريين على مدى الأشهر الماضية لم تغير موازين القوى، ويوما بعد يوم يعلن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء المسماري إسقاط العديد من الطائرات المسيرة واستمرار تركيا في ارسال المرتزقة.

هذه أخبار طبعا لن تسمعها في برنامج معتز!

معتز مطر قال والفرح يملأ وجهه بأن الطائرات التركية لها الفضل الأعظم فيما يحدث من تقدم حالي في ليبيا، وبالطبع لم يعتبره تدخلا خارجيا في الشأن الليبي وهذا خطأ، وأخطأ أيضًا ووصف من دخلوا المدن التي تحتلها ميليشيات السراج بأنهم قوات الجيش وهناك فيديو في التعليقات يوضح لك تلك الحقيقة.

قبل أن تظن أن هذا السرد هو تبرير لخسارة الجيش الليبي دعنا نؤكد أن عقب هذا التقدم لميليشيات السراج قام سلاح الجو باستهداف المرتزقة وآليات ومدرعات ميليشيات الوفاق غرب قاعدة الوطية والتي تبعد نحو 80 كم عن مدينة صبراتة التي سيطرت عليها ميليشيات الوفاق (تبعد عن العاصمة بنحو160 كم)، وللعلم مدينة صرمان تبعد 60 كلم غربي طرابلس وصبراتة 70 كلم غربي طرابلس، إذن ما يحدث أن السراج قرر دخول مدن سكنية للتنفيس عن ضغط الجيش الليبي على محاور العاصمة واصطدم بقوات الجيش في قاعدة الوطية.

في بيان السراج قال إنه أصدر قرارا للخارجية لإعادة جثامين المرتزقة مع أوراق ثبوتيتهم لدولهم حتى يعرفوا مافعلت أياديهم، بالطبع هو لا يقصد المرتزقة الذين يقاتلون في صفوف ميليشياته وإنما يدعي بوجود قوات أجنبية في صفوف الجيش الليبي! وقال أيضا إنه سيفعّل مديريات الأمن في تلك المدن، لكن هل ستلقي القبض على العناصر الإرهابية والأجنبيه في صفوف قواته والتي قتلت وروعت الآمنين المدنيين بحسب شهود العيان بتلك المدن على وسائل التواصل الإجتماعي؟

وكالة أنباء الأناضول التركية قالت إن التقدم الذي حققته ميليشيات السراج سببه التفوق الجوي لكنها لم تقل إنها طائرات تركيا على الرغم أن معتز تفاخر بالطائرات التركية! وقالت إن السبب هو الاحتضان الشعبي، لكنها لم تذكر أن من حمل السلاح واقتحم صبراته وأخرج السجناء الإرهابيين هو المدعو فرج شكو أحد الإرهابيين المطلوبين في بنغازي والذي ترحم على الإرهابي وسام بن حميد في مقطع مصور نشر على حساباتهم.

المعركة لم تكتمل معالمها، وستتغير موازين القوى خلال الساعات القادمة، هكذا أكد “غيث أسباق” مدير جهاز الرصد والمتابعة بالقيادة العامة للجيش الليبي، في تصريح للعربية.نت

إذن لماذا صور السراج ورجالاته أصحاب البذات العسكرية -على غير مرتزقتهم- بيانا لإعلان هذا التقدم؟
رويترز أجابت وقالت إن هذا التقدم قد يخفف الأمر قليلا من الضغط الواقع على حكومة السراج التي تكافح انقطاعات المياه والكهرباء خلال الأيام القليلة الماضية إضافة إلى خسائرها من عائدات البترول بسبب غلق الموانئ النفطية في الشرق، ونضيف عليها أن هذا البيان هو محاولة تأكيد للممول والداعم التركي المحتل أن دعمه لم يذهب هباء!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.