نتنياهو يتحدى المطالب بـ”وقف إطلاق النار”

يعلن أن إسرائيل "لن تتوقف"، حتى إنجاز مهمتها

12 نوفمبر 2023آخر تحديث :
نتنياهو يتحدى المطالب بـ”وقف إطلاق النار”

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ37، وسط تزايد الغضب الشعبي والدولي؛ بسبب الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بشكل علني دون أي رادع.

وخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليعلن أن إسرائيل “لن تتوقف”، حتى إنجاز مهمتها، مُشددًا على أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، دون إعادة المخطوفين، مُشيرًا إلى أن رجال المقاومة يفقدون السيطرة ولا يجدون مكانًا يختبئون فيه.

وأكد نتنياهو، أن “الضغط الدولي”، لن يغير من إيمانهم بحقهم في الدفاع عن أنفسهم، وأن السلام يعني “القضاء على حماس”.

ووجه رئيس وزراء الاحتلال، رسالة إلى الزعماء العرب، الذين حضروا القمة العربية الإسلامية في الرياض، أمس قائلًا “عليكم الوقوف ضد حماس”، مطالبًا زعماء العالم بعدم الخضوع لأي ضغوط ومواصلة إظهار الدعم لإسرائيل.

واستبعد نتنياهو كذلك، أن تضطلع السلطة الفلسطينية الحالية، بأي دور في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مضيفًا: “لن يكون هناك سلطة مدنية تعلم أولادها كره إسرائيل”.

وأضاف أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة العسكرية على قطاع غزة بعد الحرب، على غرار سيطرتها العسكرية على الضفة الغربية، والتي هي في الحقيقة “احتلال عسكري”.

بيان المقاومة

وأعلنت المقاومة الفلسطينية، السبت، أنها دمرت 160 آلية عسكرية في قطاع غزة بشكل كلي أو جزئي، منها 25 آلية خلال 48 ساعة، مؤكدة أن المواجهة غير متكافئة لكنها تخيف وترعب “أعتى قوة في المنطقة”.

وتتواصل المعارك الضارية، بين جيش الاحتلال، ورجال المقاومة في أنحاء غزة، فيما يتواصل نزوح المواطنين الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب.

قتلى جيش الاحتلال

واعترف جيش الاحتلال بمقتل 43 عسكريًا منذ بدء العملية البرية، فيما تقدر الأعداد الحقيقية لخسائر جيش الاحتلال بأكثر من ذلك، خاصة مع إعلان تدمير 160 آلية عسكرية.

دعوات وقف إطلاق النار

وتزايدت دعوات وقف إطلاق النار، وسط ضغوط شعبية في العديد من الدول الغربية والأوروبية، ولعل أبرزها دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لوقف إطلاق النار.

وقال ماكرون إن القصف الإسرائيلي، يستهدف المدنيين ولا شرعية لذلك، مؤكدًا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.

كما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارتها للشرق الأوسط أمس، إلى وقف إطلاق النار، لأسباب إنسانية، لتوفير الإمدادات للسكان المعوزين في قطاع غزة.

ودعا البابا فرنسيس، لوقف الحرب وإطلاح سراح الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية، قائلًا: “أتوسل إليكم أن توقفوا إطلاق النار، آمل أن تتم دراسة كل الاحتمالات لتفادي اتساع رقعة النزاع، وإسعاف المصابين وإدخال المساعدات إلى غزة، حيث الوضع الإنساني خطير للغاية، والإفراج عن الرهائن بشكل فوري”.

كما دعا فيليب لازاريني، المفوض العام للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلى وقف إطلاق النار في غزة، وفقًا للقانون الإنساني الدولي لحماية البشر والبنية التحتية بما فيها المستشفيات ومباني الأمم المتحدة، خلال كلمته بالقمة العربية أمس.

ودعا الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، إلى وقف تام لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع لن يتحسن دون وقف لإطلاق النار.

وأصدر رؤساء 18 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة إغاثة كبرى بيانًا مشتركًا نادرًا، الأحد الماضي، دعا إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار”.

وقال البيان الذي وقعه رؤساء منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، ومنظمة كير الدولية، وإنقاذ الطفولة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وآخرون، “لقد طفح الكيل، يجب أن يتوقف هذا الآن”.

كسر حصار غزة

وفي القمة غير العادية في الرياض، أدان قادة الدول العربية والإسلامية، العدوان الإسرائيلي على القطاع، والجرائم التي يرتكبها الاحتلال، مطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.