القاء القبض على خلية داعش في السودان بعد الإعلان عن اختفائهم قسرياً في مصر

1 أكتوبر 2021آخر تحديث :

زعم الإخوان اختفاءها.. قصة مصرية تورطت بقتل ضباط بالسودان

تبلغ من العمر 26 عاماً، وكانت تدرس بجامعة بني سويف وظهرت ضمن خلية داعش في السودان


كشفت صحف مصرية وسودانية هوية المصريين المتورطين بخلية اغتيال ضباط المخابرات السودانية، والمداهمة وقعت قبل يومين، وأسفرت عن مقتل خمسة من عناصر الخلية، وإصابة خمسة آخرين خلال العملية التي استهدفت خلية لتنظيم “داعش”.

وأوضحت وسائل الإعلام أن المصريين المشاركين في الخلية هم محمد أحمد محمد علي مواليد القاهرة، يبلغ من العمر 31 عاما وحاصل على معهد فني تجاري، وأكرم عبد البديع أحمد محمود وسيدة تدعى آية حسن عبد السلام أبو السعود من مواليد 1997، وتقيم في مدينة ببا بمحافظة بني سويف.

كذلك ذكرت الصحف السودانية أمس الأربعاء أن زعيم “الخلية الإرهابية” ألقى القبض عليه بمدينة بورتسودان، مشيرة إلى أنه “يحمل جواز سفر باسم محمود، ويلقب بأبو محمد، وهو مصري الجنسية”.

كما أضافت، نقلاً عن المصدر ذاته، أن كل المُشتبه فيهم تم القبض عليهم باستثناء عنصر سوداني لا تزال السلطات تُلاحقه.

ووفق معلومات حصلت عليها” العربية.نت” فإن العناصر المصرية بلغ عددهم أربعة بينهم سيدتان الأولى آية حسن عبد السلام والثانية أسماء عبد الباسط محمد.

آية عمرها 26 عاماً
وكشفت المعلومات أن السيدة آية واسمها بالكامل آية حسن عبد السلام أبو السعود من قرية ملاحية علي جمعة التابعة لمجلس قروي طنسا في مدينة ببا بمحافظة بني سويف، تبلغ من العمر 26 عاماً، وكانت تدرس بكلية الآداب بجامعة بني سويف، مضيفة أن جماعة الإخوان زعمت عبر منصاتها إلقاء السلطات المصرية القبض على الفتاة في أبريل من العام 2019 من أمام مبنى الكلية واختفاءها قسرياً منذ ذلك، ليثبت كذب هذا الادعاء بعد ذلك، وتظهر الفتاة أخيراً ضمن خلية داعش في السودان وضمن المتورطين في قتل ضباط المخابرات السودانية.

ليست الأولى من هذه القرية
كما ذكرت المعلومات أن القرية التي تنتمي إليها آية واعتنقت من خلال عناصر بها الفكر التكفيري، خرج منها إرهابيون آخرون انضموا لتنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء والذي تحول فيما لداعش سيناء، وتورط أحد هؤلاء العناصر في تفجير معبد الكرنك في العام 2015، كما خرج منها الإرهابي مديح رمضان حسن علاء الدين، واسمه الحركي “عماد”، حيث انضم لتنظيم أنصار الشريعة وأدين بالإعدام وتم تصفيته خلال محاولته مع ثلاثة آخرين الهروب من سجن طرة في سبتمبر من العام الماضي.

وأوضحت أن المتهم الثاني في الخلية المضبوطة بالسودان هو أكرم عبد البديع أحمد محمود أحد المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بتنظيم المنصورة، قبل أكثر من 10 سنوات، وألقت السلطات المصرية القبض عليه في العام 2010 ضمن 27 متهما آخرين، بعد ثبوت تورطهم في التخطيط لعمليات إرهابية.

استهداف منشآت هامة وأقباط
إلى ذلك، وجهت النيابة لأكرم ورفاقه اتهامات بأنهم وخلال الفترة من عام 2004 حتى 2009 تورطوا في تصنيع وإعداد متفجرات لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية وجمع تبرعات وأموال لتمويل مجموعات إرهابية، تستهدف بعض المنشآت الهامة والبترولية والأقباط.

كما تبين أن عناصر الخلية كانوا يتولون جمع اشتراكات شهرية من عناصر التنظيم واستغلال أموال التبرعات والهيئات وإيداع الأموال المتحصلة في حساب توفير في بنك مصر فرع المعاملات الإسلامية المنصورة باسم كل من القيادى بالتنظيم محمد السيد محمد رمضان وعضو التنظيم أحمد محمد سمير محمد عبد الله، واستغلال تلك الأموال في تمويل عمليات إرهابية وشراء أسلحة وذخائر وإعداد معسكرات تنظيمية بمدينتي دمياط الجديدة وجمصة لعناصر المجموعة للتنسيق بهدف إعدادهم بدنياً وتثقيفهم بالواجبات الواجب اتباعتها لتجنب رصدهم أمنيا وكذا تدريبهم على فك وتركيب الأسلحة.

تصنيع المواد المتفجرة
وكشفت المعلومات أن المتهم أكرم عبد البديع سافر إلى السودان بتنسيق مع القياديين بالتنظيم محمد بدر الدين عثمان سلام وسعد الدسوقي السيد محمد والتحق من هناك بحركات جهادية بدارفور، وقام وبمساعدة متهم آخر يدعى عبد الرحمن عوض عبد العال عوض وخلال وجوده في مصر بتكوين مجموعة تنظيمية تهدف إلى مساعدة مجموعات إرهابية فلسطينية ودعمها وتزويدها بالأسلحة وتدريبها على طرق تصنيع المواد المتفجرة.

يذكر أن جهاز المخابرات السوداني كان قد أعلن في بيان صحافي، أنه “بناء على توفر معلومات عن خلية تتبع لداعش الإرهابي، تم صباح أول أمس الثلاثاء، تنفيذ عملية أمنية للقبض على مجموعة إرهابية داعشية وذلك في منزل في حي جبرة جنوب العاصمة السودانية. وقال إن العملية أسفرت عن القبض على 11 من الإرهابيين من جنسيات مختلفة”، فيما سقط في صفوفه خمسة هم “ضابطان وثلاثة ضباط صف وإصابة ضابط بجروح”، عندما “قامت المجموعة الإرهابية بإطلاق الرصاص على القوة”.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.