الإخوان لم يعودوا إلى الحكم كما توقعت إدارة أردوغان

26 أكتوبر 2020آخر تحديث :
الإخوان لم يعودوا إلى الحكم كما توقعت إدارة أردوغان

تسجيلات سرية مسربة كشفت عن رهان الرئيس التركي أردوغان على عودة الإخوان إلى مصر “بقوة”، في غضون 3 أو 5 سنوات بعد عزل محمد مرسي في 2013، في حين أثبت الواقع أن تقديرات أنقرة آنذاك باءت بفشل ذريع.

موقع “نورديك مونيتور” الاستقصائي نشر تسجيلات سرية لمكالمة هاتفية لرئيس مكتب أردوغان “حسن دوغان” قال نصًا: “أتوقع أن يؤدي هذا (عزل مرسي) إلى انفجار، وتغيير أكبر وأكثر ديناميكية في مصر في غضون 3 إلى 5 سنوات”.

 

 

المكالمة كانت بتاريخ 4 يوليو 2013 بعد يوم واحد فقط من عزل مرسي اثر قيام ثورة الـ30 من يونيو، وهذا يؤكد تماما لماذا دعم النظام التركي الإخوان للوصول للحكم ولماذا يدعمه حتى الآن وماهو الهدف الحقيقي من دعمهم.

دوغان في المكالمة كان يتحدث إلى “أسامة قطب” ابن شقيق “سيد قطب” أحد مؤسسي جماعة الإخوان الإرهابية الذي كان على ما يبدو لديه إمكانية للوصول من دون عوائق إلى مكتب أردوغان، وكانا يندبان حظهما على الهاتف لما وصلت إليه أحوال الجماعة ويعترفان بانهيار معنويات مؤيدي الجماعة وأتباعهم.

دوغان قارن بين إطاحة جماعة الإسلام السياسي التركية في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وما حدث لجماعة الإخوان ومرسي في مصر، وأكد في المكالمة أن “جماعة الإخوان في مصر ستعود بقوة مثلما فعل الإسلاميون في عهد أردوغان بعد إطاحتهم ببضع سنوات”.

في التسعينيات وتحديدا عام 1997 استقال رئيس الوزراء التركي الراحل “نجم الدين أربكان” نظير الإخوان في تركيا من حكومة ائتلافية وطُرد رجب طيب أردوغان الذي كان آنذاك قياديا في حزب الرفاه من منصبه عمدة لمدينة إسطنبول، بعد إدانته بتهم وجهها له القضاء التركي، وقضى عقوبة بالسجن لمدة 4 أشهر، الأمر الذي وصفه دوغان بأنه “نعمة” لأنهم لم يكونوا مستعدين لإدارة البلاد في هذا الوقت، معترفًا بأن “مرسي والإخوان في مصر لم يكونوا مستعدين للحكم”، في مصر.

هذه المكالمة تفضح من جديد علاقة النظام التركي وأردوغان بالجماعة الإرهابية وتكشف سر دعمها ولكنها في الوقت نفسه تعترف بفشل الإخوان في مصر لأن الشعب رفضهم، وحتى رهانهم على عودة الإخوان خلال 5 سنوات فشل وسيفشل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.