درس محمد شومان لنا جميعاً

26 أكتوبر 2020آخر تحديث :
درس محمد شومان لنا جميعاً

شيرين هلال، طليقة الممثل الهارب محمد شومان، قالت إنه كان يسعى قبل 30 عاما للسفر إلى أفغانستان من أجل “الجهاد” هناك، 30 عاما أي قبل أن نعرف محمد شومان كممثل أصلا.

محمد شومان، شارك في فيلم فول الصين العظيم عام 2004، وكان مشهد المطار هو مشهده الأشهر، بعدها شارك في حملة إعلانات لمصلحة الضرائب، ثم شارك في فيلم مرجان أحمد مرجان عام 2007، إلى جانب أعمال أخرى طبعا، كل ذلك وهو يحمل أفكارا تكفيرية إرهابية محضة، كانت ستدفعه قبل 30 عاما للانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة!

 

 

الأحداث التي عشناها خلال السنوات الماضية تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإرهابي ليس ذلك الهائم على وجهه في الصحراء، بلحية كثيفة وثياب بالية، وعبارات تكفيرية متواصلة، هو ربما ممثل محبوب كوميدي يحرص على حلق لحيته باستمرار من أجل مظهره كممثل، ويطل بروح خفيفة في الأفلام مع كبار النجوم.

قد يكون الإرهابي أيضًا أستاذ جامعي، أو طبيب، أو مهندس، أو محاسب، أو عاطل، أو سباك، أو أي شخص حولنا ولكنه مستتر، كامن ينتظر اللحظة المناسبة ليتحول إلى حزام ناسف ينسف أهله!

الدرس الذي يجب أن نتعلمه من قصة محمد شومان، أن الإرهابي قد لا يعلن عن نفسه من اللحظة الأولى، بل إنه قد لا يكتمل بنيانه الإجرامي مبكرا، لكن هناك إشارات يجب أن تُوضع في الحسبان، لإرهابي يتكون على نار هادية.

شومان أراد قبل 30 عاما أن يسافر إلى أفغانستان في شبابه، وبيننا ذلك الشاب الذي يحلم بالسفر إلى تركيا ليخرج من هذا البلد الظالم أهله، أي مصر بزعمهم، لا أحد يعلم أين سيكون ذلك الشاب بعد 30 عاما، وربما أقل!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.